قد ذكر لهيئة الأمر معان متعدّدة؛ ربما أنهاها بعضهم الى أكثر من عشرين:
منها: الإباحة، كما في قوله تعالى: وَ إِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا[1].
و منها: التعجيز، كقوله تعالى: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ[2].
و منها: التهديد، كقوله تعالى: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ ...[3].
و منها: التحقير، كقوله تعالى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ ...[4]. و منها غير ذلك.
و ذكر المحقّق الخراسانيّ (قدّس سرّه) أنّها موضوعة لمعنى واحد، و أنّ ما ذكر لها من المعاني من قبيل الداعي لهذا المعنى و الغاية منه، فقال: «إنّ الصيغة لم تستعمل إلّا في إنشاء الطلب، إلّا أنّ الداعي الى ذلك كما يكون تارة هو البعث و التحريك نحو