responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 102

على الذات، و إن لم يصحّ في سائر الموارد؛ لوجود الاتّحاد الذي هو ملاك الحمل هنا دون سائر الموارد، فاللّه تعالى علم و حياة و قدرة و سمع و بصر، كما أنّه تعالى عالم حيّ قادر سميع بصير.

ثانيهما: اذا قلنا بأنّ الأعراض مرتبة من حقيقة الجواهر و جلوة من جلواتها، و أنكرنا لهما وجودا زائدا على وجود الجواهر فلا محالة تتحد الأعراض في الوجود معها، و صحّ حملها عليها، فكما أنّ الإنسان علم- بناء على اتحاد العقل و العاقل و المعقول- فهكذا على هذه المقالة «الماء حرارة و الإنسان جلوس» الى غير ذلك. نعم، تبقى المبادئ التي حقيقتها ليست إلّا مفاهيم انتزاعية، كالإمكان و العلّيّة، و كلّ ما كان من قبيل الخارج المحمول، فالمبادئ فيها معان خارجة عن الذات زائدة عليها غير متّحدة بها، فلا يصحّ الحمل فيها؛ لعدم وجود ملاكه الذي هو الاتّحاد في الوجود.

الأمر الرابع:

إنّ مفاد القضايا الحملية المصطلحة إنّما هو اتحاد الموضوع و المحمول فلا يحتاج صدقها الى أزيد من هذا الاتحاد، و لا تحتاج الى المغايرة أصلا. نعم، كونها مفيدة لفائدة ربما يحتاج الى تغاير ما: إمّا تغايرا في وجود مبدأ المحمول مع الموضوع كما في حمل المشتقات التي مبادئها الأعراض، و إمّا تغايرا في مفهومه في عين العينية الوجودية كما في صفات الذات، فإنّ التغاير المفهوميّ يوجب عدم التفات الذهن الى معنى الصفات، فكان الحمل مفيدا لفائدة، و ربما كانت هذه الفائدة فيما اريد التزاما من الحمل، كما في قضية «الإنسان إنسان» مرادا بها أن ليس سوى الإنسانية في مرتبة ذات الإنسان.

فما اشتهر: من أنّ حمل هو هو يحتاج الى الاتحاد من وجه، و المغايرة من وجه، فليست الحاجة اليهما على حدّ سواء، فإنّ قوام الحمل بالاتحاد ليس إلّا، و أمّا المغايرة فربما يحتاج اليها في الإفادة، و إلّا فالحمل صحيح بلا أيّ شرط.

نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست