و خلقتك لأجلي» [1] فتكون أجنبيّة عن مسألة التشريع، كما حرّرناه في «تفسيرنا الكبير» [2].
و يحتمل أن يكون جَمِيعاً حالا من ضمير الخطاب؛ أي للمجموع، فلو كان كذلك يلزم اعتبار رضا المجموع في تصرّف كلّ واحد.
و لو كانت الآية مرتبطة بمسألتنا، للزمت التخصيصات الكثيرة بعدد المحرّمات، و التقييدات غير العديدة بعدد المكروهات؛ ضرورة أنّها بصدد الترغيب في رجحان التصرّف، و هو ينافي الكراهة. و إرجاع التخصيصات الكثيرة إلى الواحد غير صحيح؛ لأنّه ليس بيدنا، و إلّا يلزم أن لا يوجد مورد تكون فيه التخصيصات الكثيرة، كما لا يخفى.
و بعد ذلك كلّه التفتّ إلى أنّ في «تهذيب الاصول» [3] استدلّ بها و بقوله تعالى:
و لعمري، إنّه من المؤلّف؛ لما نجد من الاستدلال بهما في تفسير الفخر [5] و غيره [6]، فالجواب ما اشير إليه، و اتفاق المنتحلين للديانات، فلا حاجة إلى الترخيص، و إلّا فالملكيّة الاعتباريّة له تعالى ممّا لا بأس بها؛ لقوله تعالى:
وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ ...[7] و لا نريد من هذه الملكيّة إلّا المنع