و أمّا دعوى: أنّ هذه الآية أيضا- بحسبما تعارف في الكتاب من ذكر أحوال المرسلين، و ما صنع بأقوامهم- تكون مرتبطة بالعذاب الدنيويّ، فهي مضافا إلى عدم وجود القرينة عليها، مدفوعة: بأنّ مفاد التعليل أعمّ، و أنّ الأمر يدور مدار البشارة و الإنذار؛ و تماميّة الحجّة و عدمها، فمن التعليل يستفاد العموم، فاغتنم.
نعم، يمكن الإشكال من جهة أنّ الآية لا إطلاق لها بالنسبة إلى الشبهات الوجوبيّة و التحريميّة الفرعيّة و لا يكفي العموم الأفراديّ لمرجعيّة هذا الشكّ، و لكنّه مندفع أيضا بظهورها في الإطلاق، كما لا يخفى.