responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 0  صفحه : 16

بالأدلة المحكمة، و لكنه سرعان ما ينقض ما بناه حجرا حجرا، و يقيم على إنقاضه بناء آخر أكثر إحكاما و أشد تماسكا. و قد يصعب على القارئ معرفة مختاره في النظريات العلمية المعمقة؛ حيث لم يدع آراءه و متبنياته شريعة لكل وارد، بل ضن بها على غير أهلها من أولي العمق و الجد و الاجتهاد.

و لعل من خصائص الكتاب أن مؤلفه أعده بالدرجة الأولى لعرض آرائه و مختاراته في المسائل و النظريات العلمية الأصولية، إلا أنه كان شديد الحرص على عرض نظريات والده الإمام الراحل- طاب ثراه- و آرائه الأصولية؛ حيث إن إمامنا الراحل (قدس سره) كان قد ترك بحث الأصول في النجف الأشرف؛ و ذلك بسبب ما عاناه من طائفة من العلماء المخالفين لخط الإمام القائد، و ذوي النزعة المحافظة على القديم، و المؤثرة للراحة و الدعة على الجهاد و ما يستتبعه من قلق البال و اضطراب الحال. و لهذا رأى شهيدنا المصنف أن من واجبه أن يعرف للملإ العلمي بآراء والده المقدس، فكان يعرضها بتفصيل عرض الناقد البصير و العالم الخبير، فيصحح ما يراه صحيحا و يورد على ما يراه مخالفا لنظره، و كثيرا ما شيد نظريات والده الإمام ببيان آخر و ببراهين أخرى يرسي أركانها و يحكم بنيانها كي يجنبها من الإشكالات و الإيرادات التي قد ترد عليها.

و ربما استفاد من نظريات والده الإمام ككبريات في مسائل أخرى لاستخلاص نتائج جديدة، و نقدم مثالا لذلك مشكلة توجيه الخطاب إلى الجاهل و غير القادر و كيفية معالجتها، فقد ذهب المشهور إلى استهجان هذا الخطاب، غير أن إمامنا الراحل- طاب ثراه- خالفهم إلى عدم استهجانه؛ نظرا إلى أن الخطابات قد تكون شخصية و أخرى تكون قانونية كلية، و إنما يثبت هذا الاستهجان في الأولى دون الثانية، فأي قبح أو استهجان في توجيه خطاب كلي عام إلى كل‌

نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : الخميني، السيد مصطفى    جلد : 0  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست