responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 3  صفحه : 43


ومثله في الاشكال ما ذكره قدس سره من أن التجري لو صادف المعصية الواقعية تداخل عقاباهما .
لظهوره في أن مصادفة المعصية الواقعية بنفسها موجبة للعقاب مع قطع النظر عن القصد ، وقد عرفت بطلانه . مع أنه لو تم فلا وجه للتداخل ، إلا الضرورة على أن المعصية الواقعية ليس لها إلا عقاب واحد ، وهي تكشف عن وحدة منشأ العقاب ، وهو التجري بقصد المعصية لا غير . فتأمل جيدا .
وينبغي التنبيه على أمور . .
التنبيه الأول : في القبح الفاعلي تردد في كلام غير واحد أن القبح الفاعلي بنفسه لا يوجب استحقاق العقاب . وقد أشرنا قريبا إلى أن الكلية المذكورة لا تشمل التجري لو فرض عدم اشتماله على القبح الفعلي ، وإن كان الظاهر اشتماله عليه .
وينبغي التعرض لصور القبح الفاعلي ، فنقول : المكلف الذي تضعف نفسه عن تجنب المعصية لو ابتلي بها له حالات مترتبة من حيثية الحسن والقبح . .
الأولى : أن يتخيل من نفسه أو يحتمل بسبب عدم ابتلائه بالمعصية أنه يرتدع عنها لو ابتلي بها . فيتحقق منه العزم على ذلك .
الثانية : أن لا يكون له عزم على تجنب المعصية بسب غفلته عنها .
الثالثة : أن يكون ملتفتا إليها راغبا في تركها إلا أنه لا عزم له عليه قبل الوقت لاعتقاده ضعف نفسه عن الوقوف أمام المغريات .
الرابعة : أن يلتفت إليها ولا يعزم على فعلها ولا على تركها تسامحا فيها .
الخامسة : أن يكون ملتفتا إليها وراغبا فيها ، إلا أنه بسبب تعذرها عليه لا يتحقق منه العزم عليها ، وإن كان في نفسه أنه لو قدر لفعل .

نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 3  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست