responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 3  صفحه : 264


يأتون من بعدي ويروون عني أحاديثي وسنتي ، فيعلمونها الناس من بعدي ) [1] ، بناء على عدم اختصاصه بالأئمة عليهم السلام ، ورواية معاوية بن عمار أو حسنته عن أبي عبد الله عليه السلام وفيها : ( الراوية لحديثنا يشد به [ يسدده في خ . ل ] في قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد ) وما ورد في تفسير قوله صلى الله عليه وآله : ( اختلاف أمتي رحمة ) من قول الصادق عليه السلام : ( إنما أراد قول الله عز وجل : ( فلولا نفر . . . ) فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيتعلموا ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم ) وخبر حمزة بن حمران ، سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( من استأكل بعلمه افتقر .
قلت : إن في شيعتك قوما يتحملون علومكم ويبثونها في شيعتكم ، فلا يعدمون منهم البر والصلة والاكرام ، فقال : ليس أولئك بمستأكلين . . . ) ، وما عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام في حديث أنه قال للحسن البصري : ( نحن القرى التي بارك الله فيها . . . فقال : ( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة ) ، والقرى الظاهرة الرسل ، والنقلة عنا إلى شيعتنا ، و [ فقهاء ] شيعتنا إلى شيعتنا . . . ) [2] .
فإن النصوص المذكورة وإن لم يصرح في أكثرها بحجية الرواية إلا أن ما تضمنته من الاستفادة بالحديث بسبب النقل وإفادته به تبليغه للفقيه وتعليمه للناس ، وتعلمهم له ، وشد قلوب الشيعة به ونحو ذلك ظاهر في المفروغية عن حجيته بسبب النقل وصلوحه للعمل ، إذ بدون ذلك لا تتحقق الاستفادة بالحديث ولا ينفع تبليغه للفقيه ولا يصدق تعليم الناس ولا علمهم به ، وإنما يكونون عالمين بنقله من دون علم به .



[1] تراجع النصوص المذكورة من خب جميل إلى هنا في الوسائل ج 18 ، باب : 8 من أبواب صفات القاضي ، حديث : 37 و 38 و 43 ، 44 و 45 ، 52 ، و 53 .
[2] تراجع النصوص المذكورة من رواية معاوية بن عمار إلى هنا في الوسائل ج 18 ، باب : 11 من أبواب صفات القاضي حديث : 2 و 10 و 12 ، و 47 .

نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 3  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست