نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد جلد : 3 صفحه : 211
زخرف ) [1] ونحوه خبر أيوب بن راشد [2] وغيرها . وهذه النصوص على كثرتها لا تنفع أيضا في ما نحن فيه ، لان المراد بالمخالفة فيها المخالفة بالتباين ، لان لسانها آب عن التخصيص ، ومن المعلوم صدور الأخبار الكثيرة عنهم على خلاف ظاهر القرآن . كما أنه لا بد من حمل عدم الموافقة للقرآن على ذلك أيضا ، لا مجرد عدم الموافقة ولو لعدم وجوب الحكم في القرآن - كما هو ظاهرها بدوا - كيف ولا ريب في عدم وفاء ظاهر القرآن بجميع الاحكام ، وأن بقيتها مأخوذة من النبي صلى الله عليه وآله وآله عليهم السلام ، ولذا كان كمال الدين بولايتهم . وقد استفاضت النصوص بوجود اخبار منهم عليهم السلام بمضامين لا يمكن تحصيلها من الكتاب الكريم . ودعوى : أنه لا مجال لحمل النصوص المذكورة على المخالفة بالتباين ، إذ لا يصدر من الكذاب عليهم ما يباين الكتاب والسنة المعلومة ، لعدم ترتب غرضه ، إذ لا يصدقه أحد في ذلك . مدفوعة : بأن عدم مخالفتهم عليهم السلام للقرآن إنما يتضح لأهل الحق وذوي البصائر ، دون غيرهم من جهال الناس وذوي المقالات الباطلة ، من أعدائهم الذين يجوزون صدور الباطل منهم عليهم السلام ، أو المفوضة والمغالين ونحوهم ممن يرى أن لهم عليهم السلام الحق في تشريع الاحكام المخالفة للكتاب ، وهذا كاف في غرض الكذابين الذين همهم تشويه سمعتهم عليهم السلام أو إضلال الناس بالروايات المكذوبة . ولا سيما مع دس الروايات المذكورة في كتب أصحاب الأئمة عليهم السلام ، الذين يصدقون عليهم ، كما صرحت به روايتا هشام بن الحكم الآتيتان وغيرهما . بل لا ينبغي الريب في وجود أخبار كثيرة ليست من سنخ أحاديثهم عليهم السلام
[1] الكافي ج 1 : ص 69 . تفسير العياشي ص : 9 . [2] الكافي ج 1 : ص 69 . الوسائل ج 18 : 78 باب : 9 من أبواب صفات القاضي حديث 12 .
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد جلد : 3 صفحه : 211