responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 3  صفحه : 180


ذلك ، خلافا لما يظهر من شيخنا الأعظم قدس سره في المقام من عدم سقوط الظواهر التي بأيدينا إلا مع العلم الاجمالي المنجز بوجود الخلل فيها .
وفيه : أنه يصعب جدا البناء على التحريف مع ما هو المعلوم من اهتمام المسلمين بحفظ القرآن في الصدور والزبر ، ومدارسته من الصدر الأول ، بنحو لا يتهيأ لاحد تضييعه بالتحريف ، كما أطال الكلام فيه السيد المرتضى قدس سره وغيره ، فلو فرض صحة النصوص الدالة عليه ، وتعذر حملها على معنى آخر لزم التوقف وردها إلى أهلها عليه السلام فإنهم أعلم بما أريد بها على أن ما تقدم من النصوص الكثيرة الصريحة في جواز العمل بظواهر القرآن شاهد بعدم كون التحريف - لو فرض وقوعه - مانعا من ذلك ، إما لعدم وقوعه في آيات الاحكام ، أو لكونه في كلام مستقل لا دخل له بالظهورات الواصلة ، أو لغير ذلك ، كما نبه له غير واحد .
ومنها : أن العلم الاجمالي بطروء التخصيص والتقييد والتجوز وغيرها في ظواهر الكتاب مانع من الرجوع إليها .
وفيه : أن العلم المذكور إنما يمنع عن العمل بالظواهر قبل الفحص عما ينافيها ، لا مطلقا ، لانحلاله بالعلم بوجود المقدار الكافي بالفحص ، كما هو الحال في ظواهر الاخبار أيضا ، على ما يذكر في مسألة وجوب الفحص عن المخصص قبل العمل بالعام ، وفي شرائط الأصول العملية وغيرها .
وهناك بعض الوجوه الاخر راجعة إلى ما تقدم ، أو بينة الوهن ، فلا ينبغي أن تسطر وتذكر بعد ما عرفت ، والله سبحانه وتعالى ولي العصمة والسداد .

نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 3  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست