responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 613


المذكورة في الآية غير عامة ، ولا نسلم أن كلمة ( إنما ) للحصر . والدليل عليه قوله : ( إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء ) [1] ولا شك إن الحياة الدنيا لها أمثال أخرى سوى هذا المثال . وقال : ( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو ) [2] ، ولا شك أن اللعب واللهو قد يحصل في غيرها " .
لكن الآيتين الكريمتين لا تنافيان دلالة ( إنما ) على الحصر .
اما الأولى فلان وجود أمثال اخر للدنيا في الحصر المذكور لو كان حقيقيا ، دون ما لو كان إضافيا - كما هو الظاهر منه - لدفع توهم ابتنائها على البقاء الذي هو مقتضى الاهتمام بها والركون إليها من عامه الناس ، فإن ذلك منهم مظهر لغفلتهم عن حالها ، فحسن حصرها بالمثل المذكور في الآية لردعهم عن ذلك وتنبيههم لما يخالف مقتضى حالهم وإن كان لها أمثال اخر .
ولذا حسن الحصر ب‌ ( إلا ) بنظيره في قول الشاعر :
وما الدهر إلا منجنونا بأهله . . .
ومنه يظهر الحال في الآية الثانية ، فإن المراد بها الحصر الإضافي أيضا توهينا لحالها ، وردعا لمن يرغب فيها ويعتد بها ، لكن مع ابتنائه على التغليب - ولو ادعاء - إغفالا لما يكسبه أهل البصائر والكمال من الدرجات العالية والتجارة السامية .
ولذا حسن الحصر المذكور ب‌ ( إلا ) قوله تعالى : ( وما الحياة الدنيا إلا



[1] سورة يونس : 24 .
[2] سورة محمد ( ص ) : 36 .

نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 613
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست