responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 55


نعم ، تختلف الإضافات ، فقد يكون قياما بأطرافها بنحو واحد ، كالاخوة والتشابه ، وقد يختلف نحو قيامها ببعض أطرافها عن نحو قيامها بغيره ، كالعلية التي يكون قيامها بأحد طرفيها موجبا لصدق العلة عليه ، وقيامها بالآخر موجبا لصدق المعلول عليه ، كما أن قيام الإضافة الخاصة بالعالي والسافل يوجب انتزاع كل من الفوقية والتحية ، وصدق الفوق على الأول والتحت على الثاني .
وكأن ما سبق منه ناشئ عن الاضطراب في بيان المطلب ، وإلا فمن البعيد مخالفته فيما ذكرنا لوضوحه ، ومن ثم لم يكن ذلك مهما .
إنما المهم في المقام أن منشأ الانتزاع المفروض وجوده في عالم العين أو الاعتبار إن كان متضمنا لما يحكي عنه العنوان الانتزاعي كان الامر الانتزاعي كالعرض موجودا في عالم العين أو الاعتبار ، ولم يكن قسيما للامر الخارجي والاعتباري ، إذا لا يراد بوجودهما إلا وجود مطابق عناوينهما المحكي بها ، لا وجود نفس العناوين .
وإن لم يكن متضمنا لما يحكي عنه العنوان ، بحيث لا يحكي العنوان عن شئ متقرر ، بل يتحقق المعنون بنفس الانتزاع في الذهن فقط ، رجع إلى ما ذكره غير واحد من أهل المعقول : من أن الإضافات ليست ثابتة في الأعيان ، بل في الذهن فقط ، وأنه لا وجود لها حقيقة .
وعمدة دليلهم على ذلك : أن وجودها يستلزم إضافة بينها وبين موضوعاتها ، فيلزم وجود تلك الإضافة وقيام إضافة بينها وبين الموضوع ، وهكذا إلى ما لا نهاية ، مع بداهة بطلان ذلك .
مضافا إلى لزوم وجود ما لا نهاية له من الإضافات ، لان لكل شئ

نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست