نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد جلد : 1 صفحه : 264
على الشئ ، لان الحث على الشئ نحو من السعي لتحصيله . ومن هنا كان الظاهر اتحاده خارجا مع الحث المذكور . وليس هو متحدا مع الإرادة النفسية ، لا مصداقا ولا مفهوما . لكن في لسان العرب : " وطلب إلي طلبا : رغب " وقد يظهر منه اتحاد الطلب مع الرغبة التي هي أمر نفسي مباين للحث الانشائي . إلا أنه في غير محله ، لوضوح أن مراده ليس مجرد الرغبة النفسية ، بل إبداؤها للشخص المطلوب إليه في مقام حثه على تحيق المرغوب فيه ، الذي يعبر عنه بقولنا : رغب إليه ، ومن الظاهر أن الابداء المذكور هو الحث الانشائي ، فيطابق ما ذكرنا . بل لا يبعد صدق الطلب عرفا على الحث المذكور وإن لم يكن بداعي السعي لتحصيل المطلوب ، لعدم إرادته ، بل بداع آخر ، كالامتحان . ودعوى : أنه حينئذ طلب صوري لا حقيقي . غير ظاهرة ، وإنما يكون الخطاب طلبا صوريا لو أوهم الحث ولم يكن واردا مورد الحث حقيقة ، كما في موارد التقية ونحوها . وكيف كان ، فلا ينبغي التأمل في عدم اتحاده مفهوما ولا خارجا مع الإرادة ، بل غاية الامر كونه ملازما لها لو غض النظر عما ذكرنا من صدقة في مورد الامتحان . فما في كلام بعضهم من أنه عبارة عن الإرادة ومتحدا معها ، في غير محله قطعا . ومثله في الضعف ما عن الأشاعرة من أنه أمر قائم بالنفس غير الإرادة ،
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد جلد : 1 صفحه : 264