نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد جلد : 1 صفحه : 156
عصر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في كلامه وكلام تابعيه أو بعده ، وهو المراد بالكلام في ثبوت الحقيقة الشرعية . ولا يخفى أن الثمرة لذلك تعيين مداليل الألفاظ المذكورة لو وقعت في الكتاب العزيز أو في كلامه صلى الله عليه وآله وسلم وكلام معاصريه مجردة عن القرينة ، فبناء على ثبوت الحقيقة الشرعية تحمل على الوظائف الشرعية المذكورة ، وبناء على عدمه تحمل على المعاني اللغوية . وتوهم أنه بناء على ثبوت الحقيقة الشرعية يتعين الاجمال ، لاشتراك الألفاظ المذكورة بين المعاني الجديدة والمعاني القديمة اللغوية . مدفوع : بأن محل الكلام ليس هو مجرد الوضع للمعاني المذكورة ، بل النقل لها بنحو يقتضي هجر المعنى القديم واحتياج إرادته للعناية والقرينة ، ولو في عرف الشارع الأقدس في لسانه ولسان تابعيه ، كما هو الحال في العصور المتأخرة ، ونظير النقل في سائر الأعراف الخاصة للمعاني المستحدثة لهم ، حيث يجب حمل الكلام الصادر من أهل عرف خاص من حيثية كونهم من أهل ذلك العرف على ما هو المعنى عندهم ، لا بحسب أصل اللغة . ومثله ما عن بعض الأعاظم ( قدس سره ) من عدم فعلية الثمرة المذكورة ، إذ لا مورد يشك في المراد الاستعمالي فيه ، لان هذه الألفاظ قد صارت في زمان الصادقين ( عليهما السلام ) حقائق في المعاني المستحدثة . وما يرد عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بحكم ما يرد منهم عليهم السلام إذا كان بطريقهم ، وما كان بطريق غيرهم خارج عن الابتلاء . لاندفاعه : بأن ما ينقل عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) من طريقهم عليهم السلام إنما يكون بحكم ما ينقل عنهم إذا نقلوه في مقام بيان التشريع ،
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد جلد : 1 صفحه : 156