نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد جلد : 1 صفحه : 138
ومن أهم ما يستعان به لتمييز الحال الاطراد وصحة الحمل ، حيث يظهر بالاطراد عدم دخل كثير من القرائن التي يحتمل دخلها ويطرد الاستعمال بدونها ، وعدم دخل بعض الخصوصيات والقيود الزائدة على المعنى التي قد تنسبق من الاطلاق ويطرد الاستعمال بدونها ، كما يظهر بعدمه عدم الوضع للمعنى على إطلاقه ، أو عدم استناد التبادر لحاق اللفظ ، بل للقرائن التي يتخلف بتخلفها . كما يظهر بصحة الحمل وعدم صحة السلب سعة المفهوم ، فلو تبادر لخصوص بعض أفراده انكشف دخل بعض القرائن في تبادره ، يظهر وبصحة سلب اللفظ عن بعض أفراده المعنى المتبادر إليه وعدم صحة حمله وجود خلل في تبادره إليه على إطلاقه . إلى غير ذلك مما يظهر بمزيد من التأمل في حدود المعنى وخصوصياته . فالعلامات الثلاث كثيرا ما تشترك بمجموعها في تحديد معنى اللفظ ويستعين بها الفاحص المتثبت في الوصول إلى ما خفي من جهاته ، فلا ينبغي الاكتفاء بالتبادر والتسرع في الاستنتاج بسببه . ولا يتضح حال التبادر غالبا بنحو لا يحتاج لغيره إلا في مورد وضوح الوضع ، الذي لا يحتاج فيه للعلامة عليه . تنبيه لا يخفى أن ما ينكشف بالعلامات المذكورة هو معنى اللفظ الحالي عند حصولها ، لا في عصر صدور الاستعمال الذي يراد تشخيص مفاده ، كالاستعمال الوارد في الكتاب والسنة ، فاللازم الفحص عما لو كان هناك بعض الاستعمالات أو الامارات الكاشفة عن تبدل المعنى ، فإن أحرز ذلك
نام کتاب : المحكم في أصول الفقه - ط مؤسسة المنار نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد جلد : 1 صفحه : 138