الأول : في عدم
التقدير في طرف القلة ، ولكنه مقدر في طرف الكثرة بما لا يبلغ الحد. وجوزه كثير من
العامة [٥] ؛ لأن عمر جلد رجلا زور كتابا عليه ، ونقش خاتما مثل
خاتمه ، مائة ، فشفع فيه قوم ، فقال : أذكرني الطعن وكنت ناسيا [٦] ، فجلده مائة أخرى ،
[١] الخص : البيت من القصب. وانظر في توضيح
هذه الحجة :القرافي ـ الفروق : ٤ ـ ١٠٣.
[٢] تحدث القرافي عن أغلب هذه الحجج
بالتفصيل. انظر : الفروق : ٤ ـ ٨٣ ـ ١٠٤.
[٤] ذكر هذه الوجوه القرافي في ـ الفروق :
٤ ـ ١٧٧ ـ ١٨٣.
[٥] هو مذهب المالكية ، وقول للشافعية ،
اختاره الغزالي. انظر : القرافي ـ الفروق : ٤ ـ ١٧٧ ـ ١٧٨ ، وابن جزي ـ قوانين
الأحكام الشرعية : ٣٨٨ ، والغزالي ـ الوجيز : ٢ ـ ١١٠.
[٦] هذا من الأمثال ، يضرب في تذكر الشيء
بغيره. وفي ـ مجمع الأمثال ، للميداني (١ ـ ٢٩٠) ورد بلفظ : (ذكرتني الطعن). قيل :
إن أصله ، أن رجلا حمل على رجل ليقتله ، وكان في يد المحمول عليه رمح ، فأنساه
الدهش والجزع ما في يده ، فقال له الحامل : الق الرمح. فقال الآخر : إن معي رمحا
لا أشعر
نام کتاب : القواعد والفوائد - ط مکتبة المفید نویسنده : الشهيد الأول جلد : 2 صفحه : 142