نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 599
سد باب الاجتهاد : وأرادوا به حضر الاجتهاد بعد أن تم غلق أبوابه - على يد بعض السلطات على جميع المكلفين - وحصر الرجوع إلى خصوص المذاهب الأربعة . بواعثه وعوامله : وقد أرجع الأستاذ عبد الوهاب خلاف ذلك إلى عوامل أربعة ( 1 ) نشير إلى أهم خطوطها وهي : 1 - انقسام الدولة الاسلامية إلى عدة ممالك ، وتناحر ملوكها ووزرائها على الحكم مما أوجب انشغالهم عن تشجيع حركة التشريع ، وانشغال العلماء تبعا لذلك بالسياسة وشؤونها . 2 - انقسام المجتهدين إلى أحزاب لكل حزب مدرسته التشريعية وتلامذتها ، مما دعا إلى تعصب كل مدرسة لمبانيها الخاصة أصولا وفروعا وهدم ما عداها ( حتى صار الواحد منهم لا يرجع إلى نص قرآني أو حديث إلا ليلتمس فيه ما يؤيد مذهب إمامه ولو بضرب من التعسف في الفهم والتأويل ) . ( وبهذا فنيت شخصية العالم في حزبيته ، وماتت روح استقلالهم العقلي ، وصاروا الخاصة كالعامة اتباعا ومقلدين ( 2 ) ) . 3 - انتشار المتطفلين على الفتوى والقضاء ، وعدم وجود ضوابط لهم ، مما أدى إلى تقبل سد باب الاجتهاد في أواخر القرن الرابع وتقييد المفتين والقضاة باحكام الأئمة حيث عالجوا الفوضى بالجمود .
( 1 - 2 ) خلاصة التشريع الاسلامي ، ص 341 وما بعدها .
نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 599