نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 166
وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفونني فيهما ( 1 ) ) . وفي رواية زيد بن ثابت : ( إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، أو ما بين السماء إلى الأرض ، وعترتي اهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ( 2 ) ) . ورواية أبي سعيد الخدري : ( إني أوشك ان أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل ، وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي اهل بيتي ، وان اللطيف أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفونني فيهما ( 3 ) ) . وقد استفيد من هذا الحديث عدة أمور نعرضها بإيجاز : 1 - دلالته على عصمة أهل البيت : أ - لاقترانهم بالكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وتصريحه بعدم افتراقهم عنه ، ومن البديهي أن صدور أية مخالفة للشريعة سواء كانت عن عمد أم سهو أم غفلة ، تعتبر افتراقا عن القرآن في هذا الحال وإن لم يتحقق انطباق عنوان المعصية عليها أحيانا كما في الغافل والساهي ، والمدار في صدق عنوان الافتراق عنه عدم مصاحبته لعدم التقيد بأحكامه وإن كان معذورا في ذلك ، فيقال فلان - مثلا - افترق عن الكتاب وكان معذورا في افتراقه عنه ، والحديث صريح في عدم افتراقهما حتى يردا الحوض . ب - ولأنه اعتبر التمسك بهم عاصما عن الضلالة دائما وأبدا ، كما هو مقتضى ما تفيده كلمة لن التأبيدية ، وفاقد الشئ لا يعطيه . ج - على أن تجويز الافتراق عليهم بمخالفة الكتاب وصدور الذنب