نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 135
سنة الصحابة : يقول الشاطبي : ( سنة الصحابة ( رض ) سنة يعمل عليها ويرجع إليها ، والدليل على ذلك أمور [1] ) . والأمور التي ذكرها لا تنهض باثبات ما يريده نعرضها ملخصة : أحدها : ( ثناء الله عليهم من غير مثنوية ، ومدحهم بالعدالة وما يرجع إليها كقوله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس [2] ) ، وقوله : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا [3] ، ففي الأولى إثبات الأفضلية على سائر الأمم ، وذلك يقضي باستقامتهم على كل حال ، وجريان أحوالهم على الموافقة دون المخالفة ، وفي الثانية إثبات العدالة مطلقا ، وذلك يدل على ما دلت عليه الأولى [4] ) . والجواب على الآية الأولى يقع من وجوه : أ - ان اثبات الأفضلية لهم على سائر الأمم ، كما هو مفاد أفعل التفضيل في كلمة ( خير أمة ) لا تستلزم الاستقامة لكل فرد منهم على كل حال ، بل تكفي الاستقامة النسبية لافرادها ، فيكون معناها ان هذه الأمة مثلا في مفارقات أفرادها ، أقل من الأمم التي سبقتها فهي خيرهم من هذه الناحية ، هذا إذا لم نقل أن الآية انما فضلتهم من جهة تشريع الأمر بالمعروف لهم والنهي عن المنكر ، كما هو ظاهر تعقيبها بقوله تعالى : تأمرون
[1] ص 74 ، الموافقات ج / 4 . [2] آل عمران / 110 . [3] البقرة / 142 . [4] ص 74 ، الموافقات ج / 4 .
نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 135