responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 105


وافق الكتاب وطرح المخالف ، وغير ذلك مما يظهر منه المفروغية عن صحة التمسك بظاهر الكتاب [1] ) .
وعقيدتي أن إخواننا المحدثين لا يريدون أكثر من هذا ، فالخلاف بينهم وبين إخوانهم من الأصوليين وغيرهم من علماء الاسلام خلاف شكلي فهم لا يمنعون من العمل بظواهر الكتاب مطلقا ، وإنما يمنعون عنه إذا لم يقترن بالفحص عن مخصصه أو ناسخه أو مقيده .
2 - ما نسب إلى بعض المحدثين أيضا من أن فهم القرآن مختص بمن خوطب به ، واستدلوا على ذلك بروايات منها مرسلة شعيب بن أنس عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال لابي حنيفة : أنت فقيه أهل العراق . قال :
نعم . قال : ( عليه السلام ) فبأي شئ تفتيهم . قال : بكتاب الله وسنة نبيه قال : ( عليه السلام ) يا أبا حنيفة ، أتعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ من المنسوخ . قال : نعم ، قال له : يا أبا حنيفة ، لقد ادعيت علما ، ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم ، ويلك ما هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا ( صلى الله عليه وآله ) ، وما ورثك الله تعالى من كتابه حرفا ( 2 ) ) . وفي رواية زيد الشحام ، قال : دخل قتادة على أبي جعفر : فقال له : أنت فقيه أهل البصرة . فقال : هكذا يزعمون .
فقال ( عليه السلام ) بلغني انك تفسر القرآن ، قال : نعم - إلى أن قال - يا قتادة ، ان كنت قد فسرت القرآن من تلقاء نفسك ، فقد هلكت وأهلكت ، وإن كنت قد فسرته من الرجال فقد هلكت وأهلكت يا قتادة - ويحك - انما يعرف القرآن من خوطب به ( 3 ) ) ، وربما أيد



[1] فوائد الأصول ، ج 3 ص 48 ، وللاطلاع على تفصيل هذه الأخبار تراجع رسائل الشيخ الأنصاري ( 2 - 3 ) البيان في تفسير القرآن ص 184

نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست