responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 100


بين الدفتين دون أن يزاد فيه حرف أو ينقص . ولقد أحصيت آياته فبلغت ( ستة آلاف وثلاثمائة واثنين وأربعين آية ، منها خمسمائة آية فقط تتعلق بالاحكام [1] ) ، وقد انتظمت هذه الآيات في سور بلغ مجموعها مائة وأربع عشرة سورة ، أولها ( الحمد ) وآخرها ( الناس ) .
وآخر ما نزل من آياته قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا [2] ، وقد نزلت في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة في غدير خم عند عودته ( صلى الله عليه وآله ) من حجة الوداع وبعد أن أعلن الولاية لعلي كما ورد ذلك في كثير من الروايات المأثورة لدى الطرفين [3] .
حجيته :
والحديث حول حجيته موقوف على تمام مقدمتين أولاهما ثبوت تواتره الموجب للقطع بصدوره ، وهذا ما لا يشك فيه مسلم امتحن الله قلبه للايمان ، والثانية ثبوت نسبته لله عز وجل وعقيدة المسلمين قائمة على ذلك ، وحسبهم حجة ثبوت اعجازه بأسلوبه ومضامينه وتحديه لبلغاء عصره ونكولهم عن مجاراته ، وأخباره بالمغيبات التي ثبت بعد ذلك صدقها ومطابقتها لما أخبر به كما ورد في سورة الروم وغيرها ، وارتفاعه عن مستوى عصره بدقة تشريعاته ، إلى ما هنالك مما يوجب القطع بسموه عن قابليات البشر مهما كان لهم من الشأن .
وقد استدل بعضهم [4] ، فيما يبدو ، على كونه من الله بهذه الآيات



[1] المدخل إلى علم أصول الفقه ، ص 20 .
[2] المائدة 3 .
[3] اقرأ أسانيدها في الجزء الأول من كتاب الغدير .
[4] فلسفة التشريع في الاسلام ، ص 144 .

نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : الحكيم، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست