كيف لي أنكر الأيادي التي تع
رفها الشمس والظلال الظليلة؟
إن يكن ذا فقد برئت من الّل
ه تعالى وخنت جهرا رسوله
طوقونا أمر الكتاب فكانت
لقداح الظنون فينا مجيله [١]
لا وربّ الكتاب أنزله الّل
ه على قلب من وعى تنزيله
ما رضينا بذاك فعلا ولا جئ
ناه طوعا ولا اقتفينا دليله
إنما سامنا الكتاب ظلوم
لا يرجّى دفاعه بالحيلة
سخط ناجز وحلم بطيء
وسلاح [٢] للوخز فينا صقيلة
ودعوني ولست من منصب الح
كم ولا ساحبا لديهم ذيوله
غير أنّي وشى بذكري واش
يتقصّى أوتاره وذحوله [٣]
فكتبنا معوّلين على حل
مك تمحو الإصار عنّا الثّقيلة
ما أشرنا به لزيد ولا ع
مرو ولا عيّنوا لنا تفصيله
[١] يشير إلى الفتوى السالفة الذكر عن المقريزى وابن الفرات.
[٢] السلاح : آلة الحرب ، أو حديدته ، ويؤنث.
[٣] جمع وتر ، بمعنى الذحل. والذحل : العداوة ، والجمع ذحول.