responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة ابن خلدون نویسنده : محمّد بن تاويت الطنجي    جلد : 1  صفحه : 263

داود بن أعراب ، [١] ورجال الدّولة.

وكان الأخ يحيى لمّا رحل السّلطان أبو حمّو من تلمسان ، رجع عنه من بلاد زغبة [٢] إلى السّلطان عبد العزيز فاستقرّ في خدمته ، وبعده في خدمة ابنه محمّد السّعيد المنصوب مكانه. ولمّا استولى السّلطان أبو العبّاس على البلد الجديد ، استأذن الأخ في اللحاق بتلمسان ، فأذن له ، وقدم على السّلطان أبي حمّو ، فأعاده إلى كتابة سرّه كما كان أوّل مرّة ، وأذن لي أنا بعده ، فانطلقت إلى الأندلس بقصد القرار والدّعة ، إلى أن كان ما نذكر.

الإجازة ثانية إلى الأندلس ثم إلى تلمسان

واللحاق بأحياء العرب والمقامة عند أولاد عريف

ولمّا كان ما قصصته من تنكّر السّلطان أبي العبّاس صاحب فاس ، والذهاب مع الأمير عبد الرّحمن ، ثم الرجوع عنه إلى ونزمار بن عريف ، طلبا لوسيلته في انصرافي إلى الأندلس بقصد القرار والانقباض ، والعكوف على قراءة العلم ، فتمّ ذلك ، ووقع الإسعاف به بعد الامتناع ، وأجزت إلى الأندلس في ربيع (سنة) [٣] ستّ وسبعين ، ولقيني السّلطان بالبرّ والكرامة وحسن النّزل على عادته ، وكنت لقيت بجبل الفتح كاتب السّلطان ابن الأحمر ، من بعد ابن الخطيب ، الفقيه أبا عبد الله


[١] سليمان بن داود هذا : هو الذي قتل رجاله بأمره ابن الخطيب. وانظر بعض أخباره في العبر ٧ / ٣١٤ ـ ٣٤٣ ، ٧ / ٢٩٨.

[٢] تغلبت قبائل زغبة أو أمرها على نواحي قابس ، ثم كانت أيام الموحدين متفرقة بين تلمسان والمسلية ، وأقطعهم الموحدون نواحي بحاية. وانظر العبر ٦ / ٤٠ وما بعدها.

[٣] الزيادة عن ط.

نام کتاب : رحلة ابن خلدون نویسنده : محمّد بن تاويت الطنجي    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست