٣٩٩ ـ محمد [١] بن علوان بن هبة الله الحوطيّ [٢] ، أبو عبد الله الصّوفيّ.
من أهل تكريت.
قدم بغداد وأقام مدّة برباط الزّوزني بالجانب الغربي مقابل جامع المنصور مع الصّوفية ، وسمع بها الحديث من جماعة منهم : أبو محمد المبارك بن المبارك ابن التّعاويذي ، والنّقيب أبو جعفر أحمد بن محمد ابن العباسي [٣] المكي ، وأبو المظفّر هبة الله بن أحمد ابن الشّبلي. ومن الغرباء مثل أبي الوقت السّجزي ، وأبي جعفر محمد بن محمد الطّائي الهمذاني ، وغيرهم. وخرج منها وهو شاب إلى مكة ـ شرّفها الله ـ وأقام بها مجاورا أكثر من خمسين سنة ، وأمّ بالنّاس في مقام إبراهيم 7 بعد وفاة محمد بن أبي بكر الطّوسي مديدة إلى أن توفّي. وحدّث هناك بشيء من مسموعاته. سمع منه الفقيه محمد بن إسماعيل بن أبي الصّيف [٤] اليمني وغيره.
وتوفي في شعبان سنة ثلاث وست مئة [٥] ، ودفن بالمعلى ، رحمه
[١] ترجم له ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٣٧٦ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٣١ ، والذهبي في المختصر المحتاج ١ / ١٠٥ ، وتاريخ الإسلام ١٣ / ٨٤ ، والفاسي في العقد الثمين ٢ / ١٤٧.
[٢] قال الزكي المنذري في التكملة : والحوطي ـ بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وبعدها طاء مهملة مكسورة ، ويشبه أن يكون منسوبا إلى «حوط» وهي قرية من قرى حمص أو قرى جبلة فيما ظنه أبو سعد المروزي». وراجع أنساب السمعاني ولباب ابن الأثير في «الحوطي».
[٣] تحرف في العقد الثمين للفاسي إلى «الفارسي» ٢ / ١٤٧ وما كان هذا العباسي فارسيا في يوم من الأيام.
[٤] في المختصر المحتاج : «الضيف» بالضاد المعجمة ، مصحف.
[٥] وبهذا التاريخ أخذ الشمس الذهبي متابعا ابن الدبيثي وما أصابا في ذلك. وقد ذكر الزكي