رجل صالح متديّن. سمع بدمشق أبا المكارم عبد الواحد بن محمد بن المسلّم الأزدي [١]. وقدم بغداد وأقام بها للتفقه ، وسمع من أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشّاب النحوي ، والكاتبة فخر النساء شهدة بنت أحمد الإبري ، ومن أبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف وغيرهم. وعاد إلى دمشق وحدّث بها. وكتب لنا إجازة من هناك.
[١] كان أبو المكارم عبد الواحد بن محمد بن المسلم من كبار علماء دمشق ، ولد سنة ٤٨٩ ، وعني به والده فأحضره مجالس السماع ، فعلا سنده وسمع منه أعيان الدمشقيين منهم : البهاء ابن عساكر ، والحافظان عبد الغني وموفق الدين المقدسيان ، وتوفي سنة ٥٦٥ (ابن عساكر : تاريخ دمشق : ٣٧ / ٢٧٤ ، والذهبي : تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٣٩).
[٢] قال الذهبي : «ولد سنة خمسين وخمس مئة ظنا بجماعيل».