وتقدّم في الصّلاة عليه أبو الفضل بن ناصر. وصلّي عليه مرة أخرى برباط أبي النّجيب السّهروردي ، ودفن بالجانب الغربي بمقبرة الشونيزي قريب من التوثة [١] في تربة أصحاب الشيخ أبي النّجيب هناك.
٧٣ ـ محمد بن إبراهيم بن أحمد بن ناصر ، أبو سعيد الأمير المعروف بالفهّاد.
أحد أصحاب السّلطان مسعود بن محمد وخواصّه. قدم معه بغداد غير مرّة ، وسمع معه أيضا بها من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري المعروف بقاضي المارستان في سنة أربع وثلاثين وخمس مئة ، وحدّث عنه في عدّة بلاد منها همذان وأصبهان وساوة ، وسمع منه أهلها. وكان خيّرا زاهدا.
وسمع ببغداد أيضا من أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وغيره فيما وقع إليّ من كتبه.
٧٤ ـ محمد [٢] بن إبراهيم بن أحمد البستيّ [٣] ، أبو عبد الله الصّوفي.
صاحب رياضة ومجاهدة وأسفار وتجريد.
قدم بغداد غير مرّة ونزل رباط درب زاخي [٤] وأقام وحج حججا كثيرة منها ماشيا وراكبا. وجاور بمكة [٥] ومدينة الرسول 6 سنين ، ولقيته بمكة ، وعاد معنا إلى العراق في سنة ثمانين وخمس مئة ، وقال لي : لي أتردد إلى هنا ـ يعني
[٢] ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٥٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٨٥.
[٣] منسوب إلى مدينة «بست» من أعمال كابل كما في أنساب السمعاني ومعجم البلدان.
[٤] ويسمى أيضا رباط «أرجوان» نسبة إلى أرجوان والدة الخليفة المقتدي بأمر الله العباسي وكان بالجانب الشرقي من مدينة بغداد (راجع بحث شيخنا العلامة مصطفى جواد في مجلة سومر م ١٠ ج ٢ ص ٢٣٧ بغداد ١٩٥٤).
[٥] لم يذكره الفاسي في «العقد الثمين» مع أنه من شرط كتابه المذكور فيستدرك عليه.