responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة نویسنده : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي    جلد : 1  صفحه : 61

فيسقط ، فتأتي الطيور على عادتها في السنة القابلة ، فتعمل العمل المذكور. قال صاحب السّكردان : وقد أخبرني بهذا غير واحد من المصريين ممّن شاهد ذلك. وهو مشهور معروف إلى يومنا هذا.

قال أبو بكر الموصليّ : سمعت من أعيان أهل الصعيد أنّه إذا كان العام مخصبا قبض على طائرين ، وإن كان متوسّطا قبض على واحد ، وإن كان جدبا لم يقبض على شيء.

قال في السكردان : وحكى بعضهم أنّه رأى في بعض السنين طيرا تعلّق بمنقاره ، وتفرّقت عنه الطيور ، ثمّ اضطرب اضطرابا شديدا ، وأطلق نفسه ، والتحق بالطيور ، فدارت عليه ، وجعلت تنقره بمناقيرها إلى أن عاد ، وتعلّق بمنقاره في ذلك الموضع.

١٣ ـ وعين شمس ؛ وهي هيكل [١] الشمس. قال صاحب مباهج الفكر : وقد خربت ، وبقي منها عمودان من حجر صلد ، فكان طول كلّ عمود منهما أربعا وثمانين [٢] ذراعا ، على رأس كلّ عمود منهما صورة إنسان على دابّة ، وعلى رأسهما شبه الصّومعة من نحاس ، فإذا جرى النيل قطر من رأس كلّ واحد منهما ماء لا يجاوز نصف العمود ، والموضع الذي يصل إليه الماء لا يزال أخضر رطبا. قال : وقد وقع العمودان في عصرنا بعد الخمسين وستمائة ، ونشرت حجارتهما ، وفرشت بها الدور.

١٤ ـ وصنم من نحاس كان على باب القصر الكبير عند الكنيسة المعلّقة على خلقة الجمل ، وعليه رجل راكب عليه عمامة ، متنكّب قوسا وفي رجليه نعلان ؛ كانت الرّوم والقبط وغيرهم إذا تظالموا بينهم ، واعتدى بعضهم على بعض جاؤوا إليه ، فيقول المظلوم للظالم : أنصفني قبل أن يخرج هذا الراكب الجمل ، فيأخذ الحقّ لي منك ـ يعنون بالراكب الجمل محمدا 6 ـ فلمّا قدم عمرو بن العاص غيّب الروم ذلك الجمل لئلّا يكون شاهدا عليهم.

١٥ ـ والنيل ، وسيأتي خبره مبسوطا.

١٦ ـ وحوض كان مدوّرا من حجر يركب فيه الواحد والأربعة ، ويحرّكون الماء بشيء ، فيعدّون في البحر من جانب إلى جانب لا يعلم من عمله ، فأحضره كافور


[١] وكانت تسمّى هليوبوليس ، أي مدينة الشمس.

[٢] في معجم البلدان : عن الحسن بن إبراهيم المصري : بها عمودان طولهما خمسون ذراعا ، فيهما صورة إنسان على دابة.

نام کتاب : حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة نویسنده : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست