٩٠ ـ ابن خلدون قاضي القضاة وليّ الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد الحضرميّ. ولد سنة [١] ثلاث وثلاثين وسبعمائة ، وسمع من الوادي آشيّ وغيره ، وأخذ الفقه عن قاضي الجماعة ابن عبد السلام وغيره ، وبرع في العلوم ، وتقدّم في الفنون ، ومهر في الأدب والكتابة ، وولي كتابة السرّ بمدينة فاس ، ثمّ دخل القاهرة فولي مشيخة البيبرسيّة وقضاء المالكيّة ، وصنّف التاريخ الكبير. مات في رمضان سنة ثمان وثمانمائة.
٩١ ـ البساطيّ قاضي القضاة شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان شيخ الإسلام ، ولد سنة ستّ وخمسين [٢] وسبعمائة ، وبرّز في الفنون ، ودرّس بالشيخونيّة وغيرها ، وولي قضاء المالكيّة ، وصنّف تصانيف ، مات [٣] في رمضان سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة.
٩٢ ـ الشيخ عبادة بن عليّ بن صالح بن عبد المنعم الأنصاريّ الزرزائيّ الإمام العلّامة. ولد في جمادى الأولى سنة ثمان [٤] وسبعين وسبعمائة ، ومهر في الفقه والأصلين والعربيّة ، وصار رأس المالكيّة ، وعيّن للقضاء بعد موت البساطيّ [٥] فامتنع ، فألحّ عليه ، فتغيّب إلى أن ولّي غيره ، وولي تدريس الأشرفيّة والشيخونيّة والظاهريّة ، وانقطع في آخر عمره إلى الله تعالى ، وأعرض عن الاجتماع بالناس ، وامتنع من الإفتاء. مات في شوّال سنة ستّ وأربعين وثمانمائة.
ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية
١ ـ إسماعيل بن سبيع [٦] الحنفيّ أبو محمد [٧] الكوفي قاضي مصر. روى عن أبي رزين وأبي مالك. روى عنه إسرائيل ، وحفص بن غيّاث ، وخرّج له مسلم وأبو داود والنّسائيّ.
٢ ـ القاضي بكّار بن قتيبة بن أسد الثقفيّ. من ولد أبي بكر الصحابيّ البصريّ. أبو بكر [٨] الفقيه قاضي الديار المصرية ، سمع أبا داود الطيالسيّ وأقرانه ، روى عنه أبو