نام کتاب : تنزيه الأبصار والأفكار في رحلة سلطان زنجار نویسنده : زاهر بن سعيد جلد : 1 صفحه : 53
في نهر التيمس حتى إذا عادلوا [١] بارجة من بوارج الدولة البريطانية أطلقت المدافع سلاما لجلالة السلطان. ثم لمّا مرّت بجانب وليج مارشس [٢] أطلق الجنود ٢١ مدفعا من الحصن سلاما لسعادة السيد برغش.
ولمّا وصلت الباخرة إلى مكان يدعى فيسكارد [٣] كانت هناك بارجة إنكليزية ، فاصطف الجنود على ظهرها وسلّموا على السلطان برفع السلاح. وكان مقدّم [٤] الجنود القبطان بالمر يذكر مودّة السلطان له وهو في زنجبار لمّا كان قبطانا في بارجة الدولة البريطانية المسماة برشن. فلما درى [٥] السلطان بوجوده أمر بتوقيف الباخرة وأخذ يخاطبه بمودّة ولطف. فسرّ القبطان من ذلك غاية السرور ، وشكر لجلالة السلطان حسن مودته له ولطفه معه.
وبعد انقضاء التحيات مخرت السفينة حتى إذا مرّت حذاء قلعة لندن [٦] أطلق الجنود ٢١ مدفعا سلاما لجلالته. وما زالت الباخرة تسير هنيئا [٧] حتى بلغت لندن.
ولا يخفى أن هذه العاصمة مبنية على ضفّتي نهر التيمس وهو يمرّ بوسطها بتعاريج كثيرة ويقسمها إلى شطرين. وعليه عشرة جسور : منها [ما بني][٨] من حجارة ومنها ما بني من حديد تسير عليه الناس والخيل. وجسور أخرى كثيرة تمرّ من فوقها أرتال سكك الحديد ومن