نام کتاب : تنزيه الأبصار والأفكار في رحلة سلطان زنجار نویسنده : زاهر بن سعيد جلد : 1 صفحه : 281
شمبوليون [١] ، واهتدى إلى فكّها بحذق [٢] عقله. وعلّم الناس قراءتها ، وصنّف لها قاموسا وصرفا ونحوا. وحذا حذوه أخوه [٣] ، وسهّل على المتعلمين طريقة درسها وقراءتها.
أما مدينة القاهرة [٤] فقد بناها المعزّ ، وجعلها مقر الملك إلى اليوم. وهي مبنية بجوار مصر القديمة [٥] التي هي منف [٦] ، وكانت مقرّ سكنى الفراعنة [٧] ، وقد جاء ذكرها في القرآن الشريف عن موسى 7 : " ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها [٨] ". ومنه قوله" فخرج منها خائفا يترقّب [٩] ". لأن مسكنه كان بقرية بالجيزة [١٠] قريبة من المدينة تسمى دموه.
ولما فرغ السلطان ورجاله من الفرجة على الأهرام وما فيها سار بهم رجال الخديو بالسلامة إلى القاهرة.
[١] جان فرنسوا (١٧٩٠ ـ ١٨٣٢ م) اختصاصي الآثار المصرية أتقن اللاتينية واليونانية والعبرية والقبطية والفارسية والسنسكريتية والعربية. تمكن ـ اعتمادا على حجر رشيد (لوحة مكتوب عليها الكتابة المصرية القديمة عثر عليها في مدينة رشيد) ـ من فك رموز تلك الكتابة وصار متخصصا بها وله فيها عدة كتب منها : موجز نظام الهيروغليفية (نشره سنة ١٨٢٤). فصل : ٢٥٦١ / ٥ : Champollion : G.E
[٣] أ ، ب : ولده والصحيح هو أخوه الأكبر جاك (١٧٧٨ ـ ١٨٦٧) الذي قام بنشر أعمال أخيه المخطوطة. فصل :
Ecriture
[٤] هذا هو الإسم الذي أطلقه الفاطميون على المدينة التي أسسوها قرب الفسطاط (من تأسيس عمرو بن العاص) سنة ٣٦٢ / ٩٧٣ وقد قام بهذا العمل جوهر الصقلي. وكانت القاهرة ـ أول الأمر ـ مدينة الحكومة فقط. فصل : Misr
[٥] هو البناء الواقع بين جامع عمرو بن العاص (الفسطاط) ويمين ضفة النيل ـ يوجد فيه حصن بابليون الروماني. زكي :
موسوعة ص ٢٤٥ ، ٤٣٦.King : Historical p ، وفصل : Misr
[٦]Memphis : تقع عند رأس الدلتا على بعد ٢٠ كلم تقريبا من مدينة القاهرة الحديثة على الضفة الغربية للنيل. وهي عاصمة الاقليم الأول لمصر السفلى. كانت أكبر مركز ديني. فيرنوس : موسوعة ص ٢٥٠ ـ ٢
[٧] أطلق هذا الاسم (أي البيت العظيم) على الأسر الحاكمة لمصر وعددها ثلاثون من عام ٢٠٠٠ ق م إلى ٣٤١ ق م قبل سقوط مصر تحت الحكم الفارسي. فيرنوس : موسوعة ص ص ٢٥ ـ ٤٧ ، ١٧٦ إلخ