responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقويم البلدان نویسنده : أبي الفداء    جلد : 1  صفحه : 493

ذكر طبرستان ومازندران وقوميس

وطبرستان شرقي كيلان ، وإنما سميت بطبرستان لأن طبر بالفارسية الفأس وهي من كثرة اشتباك أشجارها لا يسلك فيها الجيش إلا بعد أن يقطع بالطبر الأشجار من بين أيديهم ، واستان الناحية بالفارسية فسميت طبرستان أي ناحية الطبر لما فرغ من بلاد الديلم انتقل إلى ذكر طبرستان ، وطبرستان في جهة الشرق عن بلاد الديلم وكيلان ومما يقارب الديلم ناحية قومس ووسطها حيث الطول عح به والعرض لوكه ، قال في اللباب : بضم القاف وسكون الواو وفتح الميم وفي آخرها سين مهملة قال : وقومس يقال لها بالفارسية كومش وهي من بسطام إلى سمنان وهما أيضا من قومس وقال في المشترك : قوس بين خراسان وبين الجبال أوله من ناحية المغرب سمنان وقصبته الدامغان ومن كتاب أحمد الكاتب ، قال : وقومس بلد واسع جليل القدر واسم مدينته الدامغان وهي أول مدن خراسان قال في المشترك : وقومس صقع كبير فيه بلاد كثيرة وقرى وهو بين خراسان وبلاد الجبل أعني عراق العجم ومن مدنه بسطام وبيار قال ابن حوقل : وطبرستان بلاد كثيرة المياه والأشجار والغالب عليها الغياض وأبنيتها بالخشب والقصب وهي بلاد كثيرة الأمطار ويرتفع منها أبريسم يعم الآفاق وغالب خبزهم الأرز قال المهلبي : وطبرستان في نهاية المنعة والحصانة بالجبال المنيعة بها من كلّ جانب وفي وسط الجبال الأراضي السهلة ، وفيها من كثرة المياه والغياض ما لا يشابهها فيه بلد آخر ، وهي بلاد كثيرة الحرير وخبزهم الأرز ، قال : وطبرستان عن قزوين في الشرق بانحراف إلى الشمال ، قال ابن حوقل : وليس بجميع طبرستان نهر يجري فيه السفن إلا أن البحر قريب منهم على أقل من يوم ، وبجميع طبرستان الماء والغياض إلا ما كان من المواضع المستعلية في الجبال فإنها أيبس. ومقتضى كلام ابن حوقل أن بين آمل وسارية مرحلتين ، ومن سارية إلى استراباذ نحو أربع مراحل ، ومن استراباذ إلى جرجان نحو مرحلتين ، ومن آمل إلى مامطير مرحلة ، ومن مامطير إلى سارية مرحلة ، ومن آمل إلى عين الهم مرحلة ، ومن جرجان إلى بسطام مرحلتان.

نام کتاب : تقويم البلدان نویسنده : أبي الفداء    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست