وقال ـ 6 ـ : ما أحد يدخل الجنّة يحبّ أن يرجع إلى الدنيا وله ما في الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنّى أن يرجع فيقتل عشر مرّات لما رأى من الكرامة [١].
وقال ـ 6 ـ : من طلب الشّهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه [٢].
وقال ـ 6 ـ للشهيد عند الله ستّ خصال : يغفر له في أوّل دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنّة ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع تاج الوقار على رأسه ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوّج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفّع في سبعين من أقربائه [٣].
وقال ـ 6 ـ : الشهيد يشفّع في سبعين من جيرانه حتّى إنّ الجيران
[١] صحيح البخاري (باب الجهاد) : تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا : عن أنس بن مالك. عن النبي 6 قال : ما أحد يدخل الجنة يحبّ أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة ٤ : ٢٦. وانظر السيرة النبوية ٥ : ٦٢٩.
[٢] الحديث في فيض القدير ١١ : ٥٩٠٠ برقم : ٨٨٣٦ من طلب الشهادة بصدق أعطيها ولو لم تصبه. عن مسلم في صحيحه ٣ : ١٩٠٨ عن أنس وهناك رواية عن سهل بن حنيف وعن معاذ بن جبل. انظر الترمذي ٤ : ١٦٥٤ والنسائي ٦ : ٣١٦٢ وأبو داود ٥ : ١٥٢٠.
[٣] ورد الحديث في كتاب الجهاد لابن أبي عاصم ٢ : ٥٣٢ ، ٥٣٣ عن المقدام بن معدي كرب عن النبي 6 قال : «إن للشهيد عند الله سبع خصال : يغفر له عند أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويحلّى حلّة الإيمان ، ويزوّج من الحور العين ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوّج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفّع في سبعين إنسانا من أقاربه». وانظر التوسع في تخريجه في الكتاب المذكور.