نام کتاب : تحصيل المرام نویسنده : الصبّاغ جلد : 1 صفحه : 896
الضعف الشديد مدة ، إلا أنه لم يمت به أحد مع أنه عمّ جميع من بمكة ، إلا ما كان نادرا من الناس ، ثم انقطع آخر ذي الحجة ، وعند توجه الحجاج إلى المدينة في ذي القعدة من التاريخ أصابهم الوباء وهو معهم إلى أن خرجوا من المدينة ، وانقطع عنهم عند رجوعهم إلى مكة ، وكذلك انقطع من المدينة ، ثم رجع إلى مكة بعد نزول الناس من منى إلى مكة نحو خمسة أيام لكنه شيء خفيف ، ثم عند توجه الحجاج إلى المدينة بعد الحج أصابهم الوباء ، واستمر معهم إلى المدينة ، وعند خروجهم انقطع.
وفي تسعين بعد المائتين وألف أرسل السلطان عبد العزيز [ثوبا][١] أحمر لداخل البيت ، وكان وصوله في ذي القعدة من التاريخ ، وألبسوه في سبعة عشر خلت من المحرم في سنة [إحدى][٢] وتسعين.
وفيها : لم يأذن ولي مصر لرعاياه بالحج ، وكذا أهل الجزائر بلغهم أن في هذا العام يكون الوباء ولم يحصل ، وكانت حجة هنية.
وفيها : بطل الميزان بالرطل وصار بالآقة.
وهذا آخر ما أردناه والحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على سيدنا محمد وأصحابه وسلم. انتهى ما كتبه محمد بن أحمد الصباغ المالكي التيجاني. اه.