نام کتاب : تحصيل المرام نویسنده : الصبّاغ جلد : 1 صفحه : 890
سائر البلاد.
وقال ابن مرعي : لم يعهد نظيره في الدنيا ، فإنه طبق الأرض شرقا وغربا ودخل مكة المشرفة.
قال ابن حجلة : مات فيه على التقريب نحو نصف العالم أو أكثر ، بلغ الموتى بالقاهرة [١] كل يوم زيادة عن عشرة آلاف. اه.
وفي عشر بعد الألف كان عامّا جدا. ذكره [ابن][٢] مرعي.
تنبيه : في الحديث عن أبي هريرة : مكة والمدينة محفوفان لا يدخلهما الدجال ولا الطاعون. رواه أحمد [٣] ، وإسناده جيد.
قال ابن قتيبة : لم يقع الطاعون بمكة ولا المدينة قط. ونقله النووي وأقره ، فدل أنه لم يدخل مكة إلى زمنه.
قال ابن حجر : لكن قيل إنه دخل مكة سنة سبعمائة [وتسع][٤] وأربعين ، فإن ثبت ذلك فلعلها لما انتهكت حرمتها.
وقوله : «إن ثبت» يدل على عدم الثبوت.
ففي شفاء الغرام سنة سبعمائة [وتسع][٥] وأربعين : كان الوباء بمكة [٦].
ويفهم من كلام ابن حجر في خاتمة كتابه الموضوع في الطاعون ، أن
[١] القاهرة : مدينة بجنب الفسطاط يجمعها سور واحد ، وهي اليوم المدينة العظمى ، وبها دار الملك ومسكن الجند ، وكان أول من أحدثها جوهر غلام المعز أبي تميم معد بن إسماعيل الملقب بالمنصور بن أبي القاسم نزار (معجم البلدان ٤ / ٣٠١).