responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحصيل المرام نویسنده : الصبّاغ    جلد : 1  صفحه : 886

وروى ابن ماجه [١] عنه 6 : «لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم».

وروى الحاكم [٢] وصححه : إذا بخس الكيل حبس القطر ، وإذا كثر الزنا كثر القتل.

وروى الطبراني [٣] : ما من قوم كثر فيهم الزنا إلا أخذوا بالفناء.

وفي الحديث : أنه من وخز أعدائكم من الجن.

وفي بعضها : وخز إخوانكم من الجن. فهذا من جهة النقل.

وأما من جهة العقل فقد اعترضه ابن القيم : أنه لو كان من فساد الهواء لعم الناس وسائر الحيوانات ؛ لأن كلها تستنشق الهواء ، ونحن نجد الكثير من الناس يصيبه دون المجانس والمماثل له في المأكل والمشرب والمسكن والسن والمزاج والقوة وغير ذلك ، حتى أنه يأخذ أهل البيت بأجمعهم ولا يأخذ أحدا من البيت المجاور لهم ، وهذا ظاهر الإلزام ، وكذا يقع في أعدل الفصول ، وفي أصح البلاد وأطيبها رائحة ونظافة ، وكذا إفساد الهواء يقتضي تغيير الأخلاط في جميع الناس إلى آخر ما قاله. انتهى.

واختلف في الوباء هل هو الطاعون بعينه أو هو أعم وهو الصحيح؟ فقد صرّح قوم من المتكلمين وشرّاح البخاري كابن حجر وشرّاح مسلم وغيره : أن الوباء اسم لكل مرض عام ، وأن كل طاعون وباء ، وليس كل وباء طاعون.


[١] أخرجه ابن ماجه (٢ / ١٣٣٢).

[٢] أخرجه الحاكم (٤ / ٥٤٩).

[٣] لم أقف عليه.

نام کتاب : تحصيل المرام نویسنده : الصبّاغ    جلد : 1  صفحه : 886
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست