نام کتاب : تحصيل المرام نویسنده : الصبّاغ جلد : 1 صفحه : 762
إلى الزاهر ـ ظاهر مكة ـ في ثاني عشر شوال ، ووفاه عقيل بن [بختار][١] أمير الينبع نجدة بعسكره ، وعسكر قرب مكة فوقع الحرب هناك ، واقتتلوا قتتالا شديدا ، وانكشف رميثة ومن معه ، ودخل الشريف حسن البلد بعد أن أحرقوا الباب ، وكثرت الجراحات في الفريقين ، وخرج الفقهاء والفقراء وكافة أهل البلد بالمصاحف يسألون الحسن الكف عن القتل ، فأجابهم وأمّن المحاربين ثلاثة أيام ، وخرج رميثة ومن معه متوجهين إلى جهة اليمن ، ودخل الشريف حسن مكة سادس وعشرين من شوال ، ونادى بالأمان واستقرت قدماه ، وأقام ولده بركات [٢] بالقاهرة إلى أن أشركه الملك المؤيد مع أبيه الحسن في الإمارة ، وأذن له بالمسير ، وكان ذلك في صفر سنة ثمانمائة [وأربع][٣] وعشرين.
ثم وصلت لهم تشريفات من السلطنة ، ثم أشرك حسن ولده إبراهيم [٤] في الأمر ، ودعا له الخطيب مع أبيه وأخيه وكان ذلك أثناء السنة المذكورة ، ثم ترك السيد إبراهيم ، ولم يزل السيد حسن إلى ثمانمائة سبعة وعشرين في إمارة مكة إلى أن صرف عنها في المحرم من التاريخ المذكور.
ثم ولي السيد علي بن عنان بن مغامس [٥] ، وجهّز معه عساكر لمحاربة
[١] في الأصل : بختيار. وقد سبقت قريبا على الصواب كما أثبتناه.