ولي مكة بعد أن لقي في ذلك بلاء شديد من الحصين بن نمير المقدّم على عسكر اليزيد ، وكان وصول الحصين إلى مكة لمحاربة ابن الزبير لما بايعه أهل الحجاز لأربع بقين من المحرم سنة أربع وستين ، وتقاتل هو وابن الزبير مدة يسيرة ، ثم فرّج الله على ابن الزبير لوصول نعي يزيد في ليلة الثلاثاء لثلاث مضين من ربيع الآخر سنة أربع وستين ، وولّى الحصين راجعا إلى الشام ، وبويع لابن الزبير بالخلافة بالحجاز والعراق واليمن وغيرهما من البلاد ما عدا مصر والشام ، إلى أن حاربه الحجّاج وقتله ، وكان من أمره ما ليس هذا محله [٤]. انتهى.