نام کتاب : تحصيل المرام نویسنده : الصبّاغ جلد : 1 صفحه : 561
عمران : ٩٦ ـ ٩٧] ، قيل : مقام إبراهيم : هو الحجر الذي كان يصعد عليه حين بناء البيت ، وقيل : الكعبة ، وقيل : مكة ، وقيل : الحرم كله. والأول قول الجمهور. أخرج السيوطي في الدر المنثور [١] : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) أي : من النار [٢].
وأخرج من طريق عبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير قال : كان هذا في الجاهلية ، كان الرجل لو جرّ كل جريرة على نفسه ثم لجأ إلى الحرم لم يتناول ولم يطلب ، وأما في الإسلام فإنه لا يمنع من حدود الله ، من سرق [فيه][٣] قطع ، ومن زنا فيه حدّ ، ومن قتل فيه قتل. وهو مذهب مالك رضياللهعنه.
وعن ابن عباس في قوله تعالى : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) قال : من عاذ بالبيت أعاذه البيت ، ولكن لا [يؤذى][٤] ، ولا يطعم ، ولا يسقى ، ولا [يرعى][٥] ، فإذا خرج أخذ بذنبه.
وعن ابن عباس : [من أحدث حدثا][٦] في غير الحرم ثم لجأ إلى الحرم لم يعرض له ، [ولم يبايع][٧] ، ولم يؤو حتى يخرج من الحرم ، [فإذا][٨] خرج من الحرم أخذ فأقيم عليه الحدّ. ومن [أحدث][٩] في الحرم حدثا أقيم عليه