responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحصيل المرام نویسنده : الصبّاغ    جلد : 1  صفحه : 478

وهذان المسجدان والحديبية لا يعرفان. قاله الفاسي [١].

ونزل بأقصاها النبي 6 حين قدم محرما فصدّه المشركون من دخول مكة ، وأرسل رسول الله 6 سيدنا عثمان بن عفان بكتابه لأشراف قريش يعلمهم بأنه قدم مكة معتمرا لا مقاتلا ، فصمموا على أن لا يدخل مكة في هذا العام ، ثم رمى رجل من أحد الفريقين على الفريق الآخر ، فكانت بينهما معاركة بالنّبل والحجارة ، [وأمسكت][٢] قريشا عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه ، وأشاع إبليس لعنه الله أنهم قتلوه ، وأمسك رسول الله 6 بعض المشركين وقال 6 : «لا نبرح حتى [نناجزهم][٣] الحرب» ودعى الناس عند الشجرة للبيعة على الموت أو على أن لا يفرّوا ، فبايعوه على ذلك ، وذلك قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ) ـ [أي][٤] : تحت الشجرة ـ إلى قوله : (عَظِيماً) [الفتح : ١٠] ، فلما سمع الكفار بالمبايعة نزل بهم الخوف وأرسلوا رجلا منهم يعتذر بأن القتال ما وقع إلا من سفهائهم ، وطلبوا أن يرسل من أسر منهم فقال 6 : «إني غير مرسل حتى يأتوني أصحابي» ، فقال ذلك الرجل : أنصفت ، فبعث إليهم فأرسلوا سيدنا عثمان بن عفان وجماعة من المسلمين رضي‌الله‌عنهم ، ووقع الصلح بينه وبين ذلك الرجل على شرط أن توضع الحرب بينهم عشر سنين ، وأن يؤمّن بعضهم بعضا ، وأن يرجع عنهم عامهم هذا ويأتي معتمرا في العام القابل ، وأن يرد إليهم من جاء منهم مسلما ، وأن لا يردوا إليه [من][٥] جاء إليهم ممن تبعه ،


[١] شفاء الغرام (١ / ٥٥٣).

[٢] في الأصل : وأمسكوا.

[٣] في الأصل : ننجازهم.

[٤] قوله : أي ، زيادة على الأصل.

[٥] في الأصل : ما.

نام کتاب : تحصيل المرام نویسنده : الصبّاغ    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست