وإلى من تفضي النبوة ، فصار إلى البيت ، وشرب من ماء زمزم ، وزمزم حولها فسميت لزمزمته ، وهو كلام متتابع مع حركة ، من قولهم : سمعت زمزمة الرعد ، وهو تتابع الصوت.
شعر :
زمزمت الفرس على زمزم
[وذاك في سالفها][١] الأقدم
انتهى. ذكره في باب العيون والآبار.
وقولهم : بئر زمزم من المسمى إلى الاسم ، وهي غير مصروفة للتأنيث والعلمية ، [وسميت][٢] همزة جبريل ، أي : همز بعقبه في موضع زمزم فنبع الماء.
[وظبية][٣] : سميت به ؛ تشبيها لها بالظبية ، وهي الخريطة ؛ [لجمعها][٤] ما فيها. قاله ابن الأثير في النهاية [٥].
[وقيل][٦] : طيبة ؛ لأنها للطيبين والطيبات من ولد إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام. قاله السهيلي [٧].
وبرّة ؛ سميت به ؛ لأنها فاضت للأبرار وغاضت عن الفجّار.
وسميت مضنونة ؛ [لأنه ضن بها][٨] على غير المؤمنين ، فلا يتضلع
ملوكهم يزدجرد ، وأولهم أرديشر بن بابك وهو بابك بن ساسان بن بابك.
[١] في الأصل : وذلك في سالفهم. والتصويب من ربيع الأبرار.
[٢] في الأصل : وسميته.
[٣] في الأصل : وضبية. والتصويب من البحر العميق (١ / ٢٨).
[٤] في الأصل : لجمع. والتصويب من النهاية (٣ / ١٥٥) ، والبحر العميق ، الموضع السابق.
[٥] النهاية في غريب الحديث (٣ / ١٥٥).
[٦] في الأصل : وقوله. والتصويب من البحر العميق (١ / ٢٨).
[٧] الروض الأنف (١ / ٢٥٨).
[٨] في الأصل : لأن ضررها. والتصويب من البحر العميق (١ / ٢٨). وفيه : لأنها.