نام کتاب : تحصيل المرام نویسنده : الصبّاغ جلد : 1 صفحه : 302
للشراب ، وفوق قبة البئر بيت آخر مقام على أعمدة بيت لشيخ زمزم ، أي : [رئيس][١] المؤذنين يصعد إليه بدرج جهة مقام الحنبلي ، فيطلع رئيس المؤذنين ـ وهو شيخ زمزم ـ ليؤذن ويتبعه سائر المؤذنين في جميع الأوقات. وقد جددت في زماننا شبابيك بيت زمزم ورخام أرضها وأصلح فمها والدرابزان الذي على فم البئر ، كل ذلك على يد سيدنا الشريف عبد الله بن سيدنا الشريف محمد بن عون والحاج عزت باشا في سلطنة السلطان عبد العزيز خان ، وكان ذلك العمل في سنة ألف ومائتين [وتسع][٢] وسبعين ، وابتداء ذلك في شعبان من التاريخ. انتهى.
ذكر باب زمزم وإغلاقه
في [نشر][٣] الأنفاس في فضائل زمزم وسقاية العباس للشيخ خليفة بن [أبي الفرج][٤] بن محمد الزمزمي البيضاوي المعروفين الآن بآل الريس :
إن زمزم ـ يعني بيتها ـ كان ليس عليه بابا ولا غلق ، ومع ذلك كان التكلم للجد بطريق النيابة عن الخلفاء العباسيين ، فلما صار أمر البئر إلى الشيخ عبد السلام بن أبي بكر الزمزمي [أنهى][٥] بمحضر إلى خليفة وقته وكانت إذ ذاك والخلافة في بني العباس بأن زمزم في أوقات الصلاة يدخلها الناس فيشوشون على الإمام والمصلين ، خصوصا أيام الحج ؛ بسبب
[١] في الأصل : ورئيس. والتصويب من : التاريخ القويم (٣ / ٨٣).