فلله درّ مالك رضياللهعنه ما أدق نظره حيث استحب النفل داخلها ؛ لأنه الواقع منه 6 ، ومنع الفرض لورود الأمر باستقبالها ، فخص منه النفل بالسنة فلا يقاس عليه. انتهى من المواهب وشرحها للزرقاني [٢].
ودخلها 6 على ما ذكره الفاسي في شفاء الغرام أربع مرات : يوم فتح مكة ، وفي ثاني [يوم][٣] الفتح ، وفي عمرة القضاء ، وفي حجة الوداع. انتهى [٤].
لكن الصحيح أنه لم يدخلها 6 إلا مرة واحدة في فتح مكة ، كما في الزرقاني على الموطأ [٥].
ذكر فضل الصلاة والدعاء داخل البيت
وفي رسالة الحسن البصري عن رسول الله 6 : «من دخل البيت وصلى فيه دخل في رحمة الله ، وفي حمى الله ، وفي [أمن][٦] الله ، وخرج مغفورا له» [٧].
وعن ابن عباس رضياللهعنهما قال : قال رسول الله 6 : «من دخل
[١] قوله : المصنف ، زيادة من شرح المواهب اللدنية (٢ / ٣٤٤).
[٢] شرح المواهب اللدنية (٢ / ٣٤٤). وجاء في هامش الأصل زيادة بخط الدهلوي : فصارت المواضع التي صلى فيها النبي 6 يقينا وتخمينا تسع مواضع. والتاسع من العدد : هو مصلى آدم 7.