نام کتاب : تحصيل المرام نویسنده : الصبّاغ جلد : 1 صفحه : 162
وقال ابن الجمال على الإيضاح : لا يجوز عند الشافعي أخذ شيء من طيب الكعبة لا لتبرك ولا لغيره ، ومن أخذ شيئا من ذلك لزمه رده إليها.
فإن أراد التبرك أتى بطيب من عنده فمسحها به ثم أخذه. انتهى [١].
قال عبد الرؤوف الزمزمي : والظاهر أن [الحجر][٢] كالكعبة في ذلك كله.
الفصل السابع : في بعض فضائل الكعبة المشرفة
وفضل النظر إليها
اعلم أن الله جعل البيت الحرام مثابة للناس وأمنا ، قال تعالى : (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً) [البقرة : ١٢٥].
في روح البيان [٣] : (مَثابَةً لِلنَّاسِ) مباءة ومرجعا للحجّاج والمعتمرين ، يتفرقون عنه ثم يثوبون إليه أي : يرجع إليه أعيان الذين يزورونه [بأن][٤] يحجوه مرة بعد أخرى ، أو يرجع أمثالهم وأشباههم ، وكونهم وفد الله وزوار بيته فإنهم لما كانوا أشباها للزائرين أولا كان ما وقع منهم من الزيارة ابتداء بمنزلة عود الأولين فتعريف الناس للعهد الذكري [٥].
وقوله : (وَأَمْناً) موضع أمن ، فإن المشركين كانوا لا يتعرضون لساكن الحرم ويقولون : البيت بيت الله ، وسكانه أهل الله ، بمعنى : أهل بيته.
[١] صلة الناسك في صفة المناسك للإمام ابن الصلاح ; (ص : ٢١٨) ، وعزا هذا القول هناك لعطاء بن أبي رباح ، ولم أقف على نص في هذا الشأن عن النبي 6.