responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 80

الخالق فيمن خلق ، ومدّة انقضت ، ومشيئة نقضت عرى تلك المدينة الحصينة فانتقضت.

فجاؤوه بالقصة مخاطبين ، ولهدي الهدون خاطبين ، وقالوا غزوك ميورقة طمع في غير مطمع ، وهذه بلاد الإسلام [١] منك بمرأى ومسمع ، وأيها غزوت أمكنك فيه عمل ، وتمّ لك منه أمل ، فراجع نظرك ، واقبل ممّن حضرك ، وإن أنت على رأينا عزمت ، وطلبت / ١٢ / عوضا من المال في الوجوه التي التزمت ، اجتمع من ذلك لك المال الجم ، وانصرفت به إلى غزو [٢] ما هو أقرب وأهم. فزجرهم عن هذا الرأي ، ونهاهم أن يتكلموا به أشدّ النهي ، ومضى على عزمه في الاستعداد الذي لم يفتر عنه ساعة ، ولا أخرج عن فرضيه العيني والجملي واحدا لا جماعة ، حتى استوفى النخبة من الرّجال والأجناد والزعماء ، وتمّ له ما أراد من جيش البرّ وعسكر الماء [٣].


ـ معنى أنّه يكون مع المطر حيث كان ، ولأنه يعيش بأكل ما ينبته الغيث. لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ، وج ٣ ، ص ٢٤٣.

[١] كتبت في المتن المسلمين ثم صححها الناسخ في الهامش.

[٢] نسي الناسخ كتابة هذه الكلمة في المتن فاستدركها في الهامش.

[٣] طباق الإيجاب بين" البرّ والماء".

نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست