responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 43

أخرج جماعة من أهلها لسدّ الثغور القريبة منها ، وأسند قيادتها لبعض قومه الذين انهمكوا في اللهو والمعاقرة وأهملوا شأن العدو ، ولم يأخذ بمشورة الجماعة حين نصحتهم بالرباط في مرسى شنت بوصة وحمايتها تحسبا لنزول العدو فيه ، وذهبوا إلى حدّ اتهامها بالخيانة. وفي صباح يوم الإثنين ١٨ شوال ٦٢٦ ه‌ / ١٠ سبتمبر ١٢٢٩ م نزلت القوة الفرعية الصليبية في المرسى المذكور بقيادة نونيو سانشيز أمير روسيون وغيره ، وقوامها حوالي خمسمائة فارس وعشرة آلاف راجل وكان يحمل رايتها البحّار القطلاني برناردو ريوديما. وتقدمت إليها القوة الإسلامية فوقع أول صدام مسلح بين الطرفين استمر طيلة ذلك اليوم ، وأفضى إلى انهزام المسلمين وانسحابهم من المعركة في المساء. فكانت هذه الهزيمة أول البلايا ، وفاتحة الرزايا ، وعنوان الشر النازل ، وابتداء المرض القاتل كما يقول المؤلف.

وفي الوقت الذي كانت فيه معركة شنت بوصة على أشدّها ، كان الملك خايمي الأول يقود القوة الرئيسية إلى بورتوبي الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة ميورقة بحوالي خمسة كيلو مترات فنزل هناك في صباح يوم الثلاثاء ١٩ شوال أي بعد عودة فلول المسلمين المنهزمة في المعركة السالفة الذكر إلى مدينة ميورقة. ولما كانت التجربة الأولى في لقاء العدو قاسية ، طلب أهل ميورقة من واليهم أن يتأنى قليلا ، ولا يتسرع في خوض معركة أخرى قبل أن يعيد ترتيب الصفوف ويمحي آثار الهزيمة. ولكن الوالي ركب رأسه وتصلّب في مناجزة القوات الصليبية ومشى على غير نظام ولا ترتيب يقود قرابة ألفي فارس وأكثر من عشرين ألف راجل.

وقبل خوض المعركة الحاسمة أشار أهل الرأي على الوالي أبي يحيى التنملي بأن يبني أمر الحرب على رأس الجبلين الصغيرين المطلّين على

نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست