responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 31

ابن أبي إسحاق بن جامع ، وبعد أيام من ترتيب ما رتب لخدمته ووزرائه جدّد نظره في أمور البلاد وما يجب لها من التفقد بالصلاح والسداد ... فأنهض أبا يحيى إلى بلنسية وثقف أشغالها وأصلح أحوالها" [١].

كان الخليفة الناصر كثير التغيير والتبديل للولاة ورجال الدولة ، عاكفا على معالجة الشؤون الإدارية والنظر في أعمال الولايات ، ومنها هذه الحركة التي أجراها سنة ٦٠٥ ه‌ ومسّت أبا يحيى التنملي حين أخّره عن الوزارة وألزمه أن يبقى في داره ، ولم تخبرنا المصادر عن سبب ذلك التأخير. ولكن بعد مدة يسيرة وفي نفس السنة عيّن الخليفة الناصر أبا يحيى التنملي واليا على بلنسية ، ثم نقله في السنة الموالية إلى ولاية ميورقة.

بقيت الإشارة إلى صفة ذميمة تتعلق بشخص الوالي أبي يحيى التنملي وهي صفة البخل ، فعلى الرغم مما اشتهر به من عدل وحسن السيرة أيام تقلده منصب الوزارة ، وكذلك خلال توليه جزر البليار مدة طويلة ، إلا أنه لم يستطع التخلص من هذه الصفة ومفارقة هذه الشهوة التي لازمته حتى وفاته. وهذا ما أجمله ابن سعيد في العبارة التالية : " وكان بخيلا غير حسن التدبير سامحه الله" [٢]. وذكرها ابن عميرة في أكثر من موضع من هذا الكتاب ، فقد نعته بأنه كان منهوما لا يشبع من المال ، وانه كان كثير الازدياد من الدنيا وحطامها والانقياد من الأطماع في خطامها. وأن هذا المال الجمّ الذي جمعه لم يخرجه في وجه من وجوه البرّ والإثم ، مصداق ذلك الخطة التي عرضت عليه أثناء الحصار للدفاع عن المدينة فرفضها بدافع البخل وخشية الإنفاق.


[١] ابن عذاري المراكشي ، المصدر السابق ، ص ٢٥٣.

[٢] ابن سعيد المغربي ، المصدر السابق ، ج ٢ ، ص ٤٦٧.

نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست