responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 144

وأسروا وقيدوا ، وصار قصصهم عبرة ، وملأ مصابهم القلوب حسرة.

وأما الحصون الثلاثة [١] فإنها امتنعت حتى صولح أهلها على السياحة في الأرض ، والسماحة لهم بثلث ما عندهم من النقد والعرض ، وطلبوا أن يكون نزولهم للملك وبمشهده ، وكان قد صدر عن الجزيرة إلى بلده ، فخوطب بالحديث ، وجاءهم بالعزم الحثيث ، فنزلوا على سلم محلية ، وركبوا الأمر بهيما [٢] لا شيء عليه من سية ، وسيّروا في سفن رومية ، وأخذ الكراء على الضعيف ممّن خرج ببقية ، فلحق المترب بالتّرب ، وثووا من حال الفاقة بالمحل الخرب ، وباستخلاص هذه المعاقل الثلاثة خلصت الجزيرة لأهل التثليث ، وبتسلّمها نفض الإسلام منها يده [٣] وهذا آخر الحديث.


ـ وسعد الملك ، وسعد البهام ، وسعد الهمام ، وسعد البارع ، وسعد مطر ، وكل سعد منها كوكبان بين كل كوكبين في رأي العين قدر ذراع وهي متناسقة. لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢١٣.

[١] منها حصن بنيولا الجبلي الواقع شمال غرب مدينة ميورقة ، وفيه كانت أولى الهزائم التي ألحقها الميورقيون بالنصارى قبل فرضهم الحصار على المدينة. وحصن الأرون الذي كان الملك خايمي قد تركه أثناء زحفه من بوراسا إلى بورتوبي في بداية حملته على جزيرة ميورقة. وقد حاصر هذا المعقل الفائق الحصانة المرتد ابن عبّاد الذي أسهم بدور كبير في الاستيلاء عليه وتسليمه للنصارى.

Clements Markham. The Story of Majorca and Minorca. p ٤٣.

[٢] البهيم والجمع بهم ، بالضم : وهو المجهول الذي لا يعرف. واستبهم عليهم الأمر : لم يدروا كيف يأتون له. واستبهم عليه الأمر أي استغلق. أنشد الأعرابي قائلا :

أعييتني كل العياء

فلا أغرّ ولا بهيم

والشطر الثاني من البيت هو في الأصل مثل يضرب للأمر إذا أشكل ولم تتضح جهته واستقامته ومعرفته. لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٦. الميداني ، مجمع الأمثال ، مج ٢ ، ص ٢٥٢.

[٣] استعارة مكنية شبّه فيها الكاتب الإسلام بالكائن الحي الذي له يد ولكنه حذف المشبه به وترك أحد لوازمه.

نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست