طلحة وصار عقبة في المدينة. وأخوهم الأسود بن عوف [١] شهد يوم الجمل مع عائشة ، وكانت له صحبة مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وأولد عبد الله في اليمن فعقبه فيه. وكان خروجه إلى اليمن في أيام عمر بن الخطاب. فعقبه جرير بن عون الله بن الأسود][٢] بن عبد عوف.
فصل
حدثنا الشيخ إسحق بن أحمد بن أبي يحيى [٣] قال : قال رجل كان يقال [له] ابن الغداف من أهل صنعاء ، قال : كنت بالعراق فتوفي رجل كان معروفا بالفساد والقبيح وقلة الصلاح ، فكره النّاس أن يقبروه ولم يشيّعه أحد لما كان معروفا به فرآه بعض الصالحين في النوم على حالة حسنة فسأله في نومه : يا هذا ما فعل الله بك بعد مصيرك إليه فقال : غفر الله لي قلت [٤] فبماذا قال بتبخيل الناس له في وقلة شفاعتهم لي وبحرفين كتبتهما على فصّ خاتمي ، فقال له : وما هما قال : لا إله إلّا الله عدة للقاء الله والخاتم تحت رأسي فلما أصبح مضى [٦٦ ـ ب] الرجل فنشد الخاتم وأخبر برؤياه فطلب الخاتم فوجد تحت رأسه فى المخدّة.
قال الغداف : فكتب هذين الصدرين جميع من كان في البلد ومن سمعه بذلك.
وحدثني إسحق بن أحمد هذا قال حدثه شريم بن عبد الله المسود ، وهو ممن سمع من ابن عبد الوارث [٥] في سنة عشرين وثلاثمائة قال : ختمت
[٣] في تاريخ صنعاء للرازي ١٢٩ إسحق بن يحيى أحد الرواة عنده وهو يروى عنه عن علي بن معبد بن شداد العبدي عن إسحق المذكور في حين روى مؤلف كتابنا هذا عنه مباشرة مما يدل على تقدم المؤلف عن الرازي بطبقة واحدة.