فلما كان اليوم الثاني وهو يوم الخميس ركب جعفر وهدم دار الحيد محمد بن مروان ، فلما كان عشية الجمعة أمر الإمام أن يطلب رحل بني مروان عند من اتهم من أهل صنعاء ، ورحل أبي النتيس [٢] خال محمد بن الحسن بن مروان وأخوته ، وهجم على امرأة من بني مطر. فوجد عندها رحلا للنّاس ، ولبني مروان ولنفسها ، وحليا ومتاعا كثيرا فمضى بالحلي إلى الإمام المهدي فنظره وأمر سفيان وبني الهواش أن يجمعوا جميع ما كان في الدّار في بيت واحد ويغلق عليه ويباتوا في الدار إلى بكرة.
فلما كان بالباكر أمر الإمام أن يقام كل شيء من ذلك وتقبض منه الزكاة ، وذلك بعد أن وصل نساء كثيرة من الناس ورجال فحلفوا : ما لبني مروان في أموالهم هذه شيء فصدّقهم وأخرج بعد ذلك كله الإمام إلى الناس ودخلوا إليه وذلك يوم السبت.
فلما كان آخر النّهار أمر بإطلاق الصبي من بني حماد من ضبوة ورفيقه وشبيب. وصار ذعفان وجماعة من همدان كانوا معه إلى بيت بوس. وهمّ الإمام بالمسير إليهم فطلبت همدان وتكفّلت وصوله وذهبوا فأدّوا منهم ثلاثة رجال فحبسهم. وكان هذا في نهار السبت فلما همّ بالمسير آخر نهاره هذا أمر بفتحهم وسار إلى البون وأمر أخاه جعفرا ومن كان من الشيعة في صنعاء بطلب رجل من بني مروان [٣٣ ـ ب] حيث كان فأخذلهم رحلا كثيرا من دور أهل صنعاء ، وأمر الإمام بصافية أموالهم وقبض دورهم فقبض ابن الهواش على دار محمد بن الحسن بن مروان واخوته فوجد فيها بيتا تحت