responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ صفد نویسنده : محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني    جلد : 1  صفحه : 40

يقوم بعدد من المهام لصالح الدولة ، مثل الحفاظ على طرق المواصلات وحفظ الأمن والمشاركة في حملات السلطنة ، والمساهمة في القضاء على حركات التمرد والعصيان ، والمساعدة على جمع الضرائب (١٢٠).

ويروى أنه في سنة ٨١١ ه‌ / ١٤٠٩ م كتب ناصر الدين محمد ، وبدر الدين حسن ابنا أحمد بن بشارة إلى السلطان يطلبان تقدمة العشير في نيابة صفد حسب عادتهما مقابل مبلغ ثمانية آلاف دينار يحملانها إليه ، ووافق السلطان ، وكتب مرسوما باستقرارهما «في تقدمة العشير بمعاملة صفد ... ففرضا على أهل النواحي مالا كبيرا جبوه لنفسيهما ولم يصل منه شيء إلى السلطان» (١٢١).

ولم تؤد تقدمة العشير هذه إلى جباية الأموال بغير حق فحسب ، بل إلى الصدام بين زعماء آل بشارة أنفسهم ، وفي صفر ٨١٨ ه‌ / آذار / مارس ١٤١٥ م طلب حسن بن أحمد ابن بشارة أن ينفرد بتقدمة العشير مقابل مبلغ ثلاثين ألف دينار ، فأرسل إليه مرسوم سلطاني بذلك ، وأمر أن يدفع إلى حامل مرسوم التشريف إليه مبلغ ثلاثة عشر ألف دينار ، وإلى أستاذ دار دمشق عشرة آلاف ، الأمر الذي أغضب أخاه محمد بن بشارة «وجمع على حسن واقتتلا ، فانكسر محمد وفر إلى البقاع ، ونزل بالزبداني خارج دمشق ، ومر على وجهه يريد العراق» (١٢٢).

وظهر في هذه الآونة أمير جديد من آل بشارة اسمه محمد بن سيف بن عمر بن محمد بن بشارة ، وشرع يقطع الطرق وعاث فسادا في عدد من المناطق مما دفع السلطات المملوكية في نيابة دمشق إلى ملاحقته حتى ألقي القبض عليه في ربيع الآخر ٨١٩ ه‌ / حزيران / يونيو ١٤١٦ م فاعتقل في دمشق ثم بعث به إلى القاهرة حيث أعدم في ذي الحجة سنة ٨١٩ ه‌ / شباط / فبراير ١٤١٧ م (١٢٣).

وعاد محمد بن أحمد بن بشارة من العراق ، واستمر في منافسته لحسن ابن أحمد المقدم المعترف به من قبل السلطنة ، وهكذا انقسمت العشائر

نام کتاب : تاريخ صفد نویسنده : محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست