responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ صفد نویسنده : محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني    جلد : 1  صفحه : 162

ومنهم عظيم التهجّدات ، والتوجيهات ، قديم البركات والمكاشفات ، قليبك العجمي ، وضريحه في زاوية بعين الزيتون ، يقصده القاصدون ، وولده الشيخ محمود من أهل اللطف والجود ، له وصلة بأهل السّلوك ، وحضرة عند الأكابر والملوك.

ومنهم الحاج خليل بن بركة أحد الصالحين التائبين ، كان كثير الصلاة والصّوم ، مع التّقشّف ومجاهدة النّفس ، اطّلعت مرّة على حاله ، وهجره لأهله ، واهماله ، فتكلّمت بحضرته في حق الأهل ، والنّفس كلاما أعجبه ، وأخبرني ولده أنّه تلك الليلة أكل اللحم ونام عند أهله من حين سمع ما قلته في وصف أحوال رسول الله 6 ، فإنّه كان محبّا متبعا ، ومن ثباته أنّه مات له ولد عظيم تقي بار نافع ، وكنت قد حدّثته يوما أنّ الفضيل لم ير ضاحكا إلّا يوم مات ولده ، فقيل له في ذلك ، قال : رأيت الله عزوجل أحبّ شيئا فأحببته ، فلمّا كان بعد مدّة جاءني ليلا وقال : بسم الله ، قم معي وهو يضحك ، فقمت معه دخلنا داره ، وإذا ولده المذكور ميتا مسجّى طول البيت ، وقال لي : اجلس ، ثمّ جاء بطبق فيه كنافة ومشبك ، وقال لي : كل في عرس ولدي ، ثمّ قعد يأكل ، وأعجب من ذلك أنّ والدته وإخوته نساء ورجالا ، فما سمعت لأحد بكاء ولا غيره ، ثمّ لم يزل ضاحكا حتّى دفن ، ومن ثباته أنّني دخلت إليه عند موته وهو يجود بنفسه ، ومعي جماعة ، فقال له الشيخ قاسم العكبري ، وكان من الصالحين : لا تغفل عن ذكر الله تعالى ، قال : يا أخي ما يحتاج إلى ذلك ، ثمّ شرع يقرأ سورة يس ، فما انصرفنا حتّى مات وهو جالس وحده ; تعالى.

ومنهم شيخنا وبركتنا الشيخ صفي الدين بن عبد اللطيف بن أمين الدولة الحلبي ، أحد الأولياء المشهورين ، والأشياخ المذكورين ، كان من بيت رئاسة ووزراء ، وأكابر بحلب ، فتركه وخدم الشيخ عماد الدين الواسطي بدمشق ، وتحرفش حتّى لبس الخلقان ، ففتح عليه منه ، ثمّ

نام کتاب : تاريخ صفد نویسنده : محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست